الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

ماذا لو انتقل هوس حب السلطة للانثى ؟





                           ماذا لو انتقل هوس حب السلطة للأنثى

                                                                       عادل شلي

لماذا لا يصاب بهوس حب السلطة غير الذكر ؟
واذا افترضنا واصيبت الانثى بهذا الهوس ،وحشدت طاقات بنات جنسها وكرست لديهن ضرورة وصول الانثى
للحكم فوقفن معاً حتى وصلت احداهن الى السلطة ، فهل ستتشبث بالسلطة كتشبث الذكر ،وتمارس القمع والاستبداد ضد معارضيها ،وهل سيتغير موقف علماء السلطة من حكمها بسبب انها انثى ؟
وهل ستعين قريباتها وصديقاتها وبنات منطقتها في الوظائف الهامة ؟ وتعمل على احلال الكادر الانثوي محل الذكوري في البرلمان والسلطة القضائية والتنفيذية ،وتسيطر على الجيش والاجهزة الامنية ...وتخوض حروبها المقدسة وتتفشى الثقافة الانثوية وتسعى لانتاج الابطال والقادة الاسطوريين من الاناث ..وتعمل على ان ينحسر دور ووظيفة الذكر العامة و يصبح محصوراً على الاعمال المنزلية و تعمل على ترويض الذكر ليقبل بذلك ...وتتغير الرؤية لموقع ومكانة الانثى تبعاً لتغير دورها الاجتماعي وموقعها من السلطة وهل يتغير المعيار الاخلاقي لدى المجتمع ام انه يظل كما هو عليه وانما يتحول من ضبط و مراقبة سلوك الانثى الى ضبط ومراقبة سلوك الذكر ....وهل ستمارس الحاكم الانثى الظلم والاستبداد ويمر حكمها بمراحل الضعف والتحلل التي مر بها حكم استبداد الذكر فيتوحد الاحرار من الذكور والاناث لمواجهة المستبد واسقاط حكمه ؟
وهل ستمر عملية الثورة بذات المراحل التي اسقطت حكم الذكر ؟ وهل سيتقاسم الحكم الذكور والاناث بالتساوي ويؤسسوا لمرحلة متوازنة خالية من الاقصاء والتعصب ام سيتربص كل منهما بالأخر؟
كل ما سبق من الاسئلة وغيرها راودتني تحت الحاح هاجس ان الهوس لا يميز بين عشاقه ذكوراً كانوا او اناث ،فكيف ستكون الامور لو انتقل هوس حب السلطة للأنثى ؟؟؟

.......................



                                       


                      

من حكايا الحياة



                                                                   من حكايا الحياة                                                                          ....................               / عادل شلي


كانوا كاجزاء الجسد الواحد كل جزء يكمل الاخر 
اثناء المسير.

بعد الوصول كل واحد منهم نائ عن الاخر
اول من حوط على الجهة التي وصل اليها
قال :لولا انا ماوصلتم .
وقال الاخر الذي في الجهة المقابلة للاول :
لولاكم لما تاخرنا كثيراً في الوصول وما مررنا بكل هذا التعب.
نظر الواصلين الى بعضهم البعض وتداولوا امرهم
فمنهم من اختار البقاء مع من حوطوا بقاء وجهتم بانفصالهم عن العابرين
وتوزعوا على الجهتين وبدئوا يفكروا في الادوات التي سيحتاجونها لانشاء حوائط بقائهم
واختار البقية مواصلة السير.
وسمعت الريح ماجرى بين رفاق المسير
فتعجبت من قدرتهم على الاتصال ..وقدرتهم على الانفصال
فهمست في اذن من اختاروا المسير :
لولاكم لما اتصل من يحيطون بقائهم منكم .
فراق كلامها للبعض .
ورئت الشمس مادار بينهم فقالت:
هكذا هي الحياة تبداء بالسير وتنتهي بالوصال
ومن اتصل عليه ان يحوط اتصاله بالنماء .
ومن لم يتصل فعليه بالسير .
فسمع الجميع حديثها وطاطائوا رؤسهم وقام الواصلين بهد الحيطان التي كانوا قد بنوها لتفصلهم عن بعضهم البعض وعن العابرين ،واستبدلوها بوثيقة تراضوا على بنودها وتعاهدوا على الالتزام بها.
واستعد الاخرين لمواصلة السير .
استمع العطر لمادار فدون الحكاية .

............................................

شجرة الكاذي

                                                              

                                                                       شجرة الكاذي

                                   .........

 ينمو في محافظة حجة في وادي بن راشد بمديرية وشحة ووادي حيران ويكثر بمنطقة خيران المحرق وتفوح رائحته بعد هطول الامطار ، 

خاصة الا مطار الرعدية،وللبروق صلة وثيقة بتفتج ازهاره . ويقطف الكاذي مع الفجر او قبل الغروب .وتعد شجرة الكاذي، من الأشجار 

المعمرة التي تنتمي إلى مجموعة كبرى من النباتات الزهرية تسمى ذوات الفلقة الواحدة، وتنمو هذه الأشجار في الغالب في المناخ 

الدافئ، ولأشجار الكاذي فروع، ولكل فرع تاجٌ مكوَّنٌ من أوراق شبيهة بالسيوف، تنتشر الأشواك في أطراف الأوراق، ومعظم أشجار 

الكاذي لها جذور ركائزية تمتد من أعلى الجذوع أو الفروع إلى داخل الأرض، ولها أزهار بضّة جذابة وعطرة، تندس بين الأوراق ذات لون 

أبيض يميل إلى لون اللؤلؤ .










السبت، 6 أكتوبر 2012

ارتباط مفهوم الثورة بيوم الحساب

( ارتباط مفهوم الثورة بيوم الحساب )
........................................
بقلم / عادل شلي

ارتبطت الثورة في الوعي الجمعي بالمقدس وخاصة بيوم الحساب وذلك بسبب اشتغال الوعي الايديولوجي لدى القوى الثورية في اليمين واليسار على مفردة الثورة لذا صارت اشبه بيوم القيامه والبعث الذي يهدم كل ماقبله ويؤسس لبداية جديده لافي الواقع وانما في عالم مثالي يجازي الظلمة بمايستحقون ويكافأ الصالحين بماهم له ، فيكون بموجب ذلك مصير الثورة والمؤمنين بها الجنة ونعيمها والكافرين بها النار وعذابها ،وهذا الحكم نهائي ومطلق ،لان حركة التاريخ تبدأ من لحظة ولادة الثورة وماقبلها عدم اوسديم مظلم ، وهي المطلق الذي لانهاية له ، ومن يقراء تعريف لينين للثورة ووصفه لها :( بانها تغيير جذري شامل )يجد ان صفة الاطلاق وارتباطها المقدس حاضرة بقوة ، لذا لاغرابة اذا ماضاق البعض بانظمام س، او ،ص الى الثورة بحجة انهم بشر خطائين وليسوا ملائكة معصومين كما يتوقعوا من الثوار او ملائكة الحساب ، وهذا يفسر السبب الذي يجعل البعض يؤكد ان الثورة انتهت لانها لم تقم بعملية الحساب والعقاب ، ولان صالح يدرك الحضور المكثف لمفهوم الثورة ببعده المثالي والمقدس في العقل الجمعي للمجتمع لذا يحرص على وصف الثورة بالازمه ليصفها بالواقعيه ويسلبها الهالة المقدسة ليضمن بقائه خارج دائرة الحساب ، ويشكك اليمنيون في حقيقة ثورتهم ، وتبقى الثورة فعل بشري جمعي واقعي يهدف الى تاسيس بداية جديدة للحياة بمجتمع ما ، وعلى ابناء المجتمع ان تتظافر جهودهم لتثبيت اسس البداية الجديده وقواعدها لتتسع للجميع بلا استثناء، وتكون من الثبات والقوة بحيث تحمل رحلة المجتمع الى غاياته واهدافه ،ومراجعه لخصائص الثورة اليمنية يجد انها ثورة واقعية خالية من بعد ميتافزيقي وتسعى الى تاسيس بداية جديده لابناء السعيده وبحاجة الى تظافر جهود جميع ابناء المجتمع لتحقيق ذلك ؟
                                                                ...........................