الجمعة، 24 أغسطس 2012

صناعة الوحش


                                 صناعة الوحش 
                                    ................ بقلم/ عادل شلي 

          
سئل الصغير اباه بعد ان سمع دوي الانفجارات:
ـ لماذا يصنع البشر الاسلحة .
فاجاب الاب :
ـ ليامنوا من الوحوش .
فنظر الابن الى ابيه وفال :
ـ واذا لم يعد هناك وحوش ؟
اجاب الاب :
ـ نخلقها يابني .
استغرب الصغير لاجابة ابيه واحس الاب ان ابنه ينتظر تعليلاً على اجابته فاضاف :
ـ حتى لاتفلس شركات تجارة الاسلحة وتغلق مصانعها ابوابها .
نظر الصغير الى ابيه نظره ذات مغزى وكانه يقول اذاً صناعة الموت بات تجاره ،وهز الاب راسه بالايجاب .
ودوى الانفجار ولكنه كان اكثر قرباً من الاب وابنه هذي المره.


                                                 


                                       *   *  *

جار الله عمر شهيد التسامح والحوار


( الشهيد :جار الله عمر ...شهيد التسامح والتعايش والحوار)

…………………………………………….. 
                                                

الشهيد جار الله عمر رحمة الله عليه حمى المشروع السياسي ألتعددي في أحلك المراحل و منح الأحزاب السياسية فرصة ذهبية للبقاء رغم تضييق النظام للهامش الديمقراطي ،وساهم عبر مجلس التنسيق لأحزاب المعارضة ثم تكتل المشترك فيما بعد من أخراج الأحزاب من عمق الايدولوجيا والتاريخ إلى الواقع فعملت بدأب شديد على تثوير المجتمع.
ـ وألان لابد أن تنتقل الأحزاب السياسية من مرحلة التثوير إلى مرحلة التنمية وتعمل على تنمية وتطوير مهارات المجتمع فهل الدكتور ياسين هو رجل المرحلة ومن سيكمل رسالة الشهيد جار الله عمر.
 هذا ما أتمناه ..؟
أم أن غيمة الايدولوجيا قد عادت من جديد...؟
 ولا قدرة لمن كنا نعتقد لديهم القدرة على  الفكاك من أسرها
                                                  ......................

الحورية

الحورية الساحرة 
.................... بقلم / عادل شلي 

 


كانوا اخوة و ابناء عمومة ادمت الحرب قلوبهم وقطعت اواصرهم 
حتى خرجت حورية ساحرة من البحر انجذبوا لجمالها وسحرها جميعاًوتجمعوا حولها فحددت لهم هدف يجمعهم وينهي شقائهم ويأمنون

 به على حياتهم واموالهم ،فاعدوا العدة للسير ومضوا في غايتهم وماان قطعوا اول المراحل حتى لحق بهم خلق كبير وتهاوت العوائق والصعاب ،فلم يجد المستفيدين من صراعهم الا ان يستجيبوا لهم ويسهلوا لهم مهمة العبور واخذوا يبحثون الطرق الكفيله باعاقتهم وحصرهم من جديد حتى لايصلوا الى غايتهم فارسلوا جواسيسهم واتباعهم لينخرطوا في موكب العابرين ومنهم علموا بالدور الذي قامت به الحورية لتجميعهم وتوحيد صفهم ...واعدوا امرهم واوعزوا لاتباعهم بتنفيذ الامر....
فاستيقظ الناس على جلبة وصياح وحرائق ومصادمات في مخيم العابرين والكل يبرر مايفعل بان الاخر يريد ان يستحوذ على الحورية له والكل انتدب نفسه لحمايتها واخذوا يتجاذبون الحورية ويتصارعون ويتعاركون عليها وتناتفوا اجزاء جسدها وهم لايشعرون وكل جماعة تريد ان تحصل على اكبر جزء منها ـوافاقوا الصباح ولم يجدوا الحورية ووجدوا اياديهم ورماحهم مضرجة بالدماء والاشلاء فظنوا انها دمائهم ، ولم يصدقوا انها دماء واشلاء حوريتهم ،وعندما تجلت لاعينهم حقيقة غيابها رفضوا التصديق بانهم قتلوها ولذا اتفقوا جميعاً على ان اعدائهم خطفوها ،واخذ كل طرف يتهم الطرف الاخر وغيره بتسليم الحورية للاعداء واخذ الكل في اتهام الكل وظهرت الخلافات بينهم وتجددت الصراعات والحروب ولم يتردد احد منهم ان يمد يده للعدو ليعينه على الاخر ونسي الهدف الذي جمعهم ،والذي كان الاولى ان يواصلوا السير حتى يصلوا اليه ،وعادوا الى الدور الذي رسمه لهم الاخرين .وتفنن كل فريق في واصف الاخر بالخيانة والانحراف عن المسار والتأمر على قتل الحورية ..
ـ فسمع القصة احدهم فقال :من لايواصل السير حتى النهاية يتحول بلا شك الى دور المعيق .
ربما تشبه قصة الحورية قصص كثيرة في حياتنا ..اتمنى ان تستمتعوا بقرائتها اصدقائي الاعزاء.

                                     ..............................

هل تعلمنا حقاً من احداث 11 من سبتمر


                 





نتعلم من احداث 11 سبتمبر انه لايمكن ان نواجه العنف بالعنف والصراع بالصراع ،لان ذلك لن يفضي الا الى مزيد من التطرف والارهاب ،والاولى مواجهة مشروع الصراع والعنف والدمار والموت بمشاريع السلام والتنمية والحياة ،اتمنى ان يتعلم الجميع الدرس وعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية المتضرر الاول من احداث 11 من سبتمبر ومن يقوم بقيادة اكبر تحالف دولي للحرب على الارهاب .ولاننسى ايضاً حلفائها الاقليميين في هذا التحالف .
ولاتفضي مواجهة الحزام الناسف بحزام ناسف ودعاة وابواق التطرف بدعاة وابواق يوازونهم في التطرف ...الا الى المزيد من الضحايا والويلات ومزيد من الارهاب والتطرف
ولن نتجاوز مشاريع الموت والفناء الا بمشاريع تنمية الحياة
 .