الجمعة، 28 سبتمبر 2012

ارض الاحلام والفرص الامتناهية


                                               (ارض الاحلام والفرص اللامتناهية ).                                                    .........................................عادل شلي



لم اتذكر الحوار الذي دار بيني وبين د/ مغربي نعمت بصحبته قبل اعوام عندما سافرت من صنعاء الى حجة الا قبل اسبوع لاني عرفت بحجم المأساة التي يعانيها المهاجرين عفواً اللاجئين الافارقة بمنفذ حرض والذين تم احتجازهم قبل ان يغادروا المكسيك عفواً اليمن الى بلد الاحلام .
تحدثت والدكتور المغربي في مواضيع شتى مدة الرحلة من صنعاء الى حجة ،وكان مما قاله :
المملكة اشبه بارض الاحلام والفرص اللامتناهية .
ـ لم اعلق على كلامه باسترسال وانما قلت وكأنك تشير الى امريكا ، فهز راسه بالموافقة ،واضاف : ارض الاحلام العربية .
وابتسم واضاف بعد ان انتظر للحظات ردي : واني لاستغرب لحالكم وانتم على مرمى حجر من ارض الاحلام ولاتستفيدون كافراد من قربكم من ارض الاحلام ، ولاتستفيدون كنظام من هذي التجربة الاقتصادية المتميزة التي اقامتها المملكة واستفاد منها بقية الدول المجاورة للملكة .
ـ فاشرت عليه باختلاف طبيعة نظام الحكم في اليمن عن الانظمة بالخليج.
ـ فاجاب : ليس نظام الحكم شرطاً للاستفادة من المملكة لانها اقامت مشاريع استثمارية عملاقة في مصر وفي لبنان وانظمتهما جمهورية ، والسعودية تستثمر في الكثير من البلدان بغض النظر عن انظمتها فلماذا لم تستفيدوا انتم من علاقات الجوار والاخاء بينكم وبين المملكة ،ولماذا لم يستفيد الافراد من ابناء الشعب اليمني من قربهم من المملكة ،ونظر اليئ واضاف : ام ان الناس على دين ملوكهم .
ـ تذكرت هذا الحديث وانا ارى الالاف من الافارقة بمنفذ حرض يحلمون بالعبور الى بلد الاحلام .
ـ انا بدوري اسئل مالمانع من الاستفادة من قربنا اللصيق من ارض الاحلام والفرص اللامتناهية سواءً كافراد او كنظام ؟

....................................................

عقدة العزل



                                              ( عقدة العزل )


                                                                        ..........................


قراءة تاريخية لعقدة العزل /عادل شلي
...................................................


ـ الانسان الظلوم :( قام بوضع الاسلاك الشائكة وبناء المعتقلات ليعزل المختلف عن المجتمع والتفنن في تعذيبه وتحميله كل اوزار الهزيمة ويصب عليه لعنات الارض والسماء)
ـ الانسانالرحوم ( قام بتحرير المختلف من المعازل والمعتقلات ، وعمل على تجميعهم في محوى كبير وواسع يعزلهم عن غيرهم ولايحتلف عن معازل الظلوم الا ان المختلفين هم من يمارسون مهمة العزل على انفشهم .)
ـ لم يعالج الانسان الرحوم قضية وعقدة العزل ليتمكن من دمج المختلف في المجتمع ، وانما حولها الى حقيقة وامن كالظلوم تماماً بان المختلف غير قادر على الاندماج في المجتمع، وانه مصاب بداء يستحيل علاجه ،ويستوجب عزله ،وكانه مصاب بوباء خطير يستوجب عزل المصابين به عن الاخرين.
فساعد المصابين به على تاسيس محميتهم التي تقتصر على ابناء جنسهم حتى يعزلهم عن بقية حيوانانات الغابة دون ان يوضح السبب الحقيقي لعزلهم عن سواهم ،هل الخوف منهم؟ ، ام عليهم ؟ ام فراراً من مسئولية اعادة دمجهم بالمجتمع وحل مشكلة العزل من جذورها .
ـ توافق هذا مع هوى لدى قادة المختلف فسعوا الى تاسيس مهجعهم الخاص الذي يتولون هم مهمة ادارته وحمايته وجذب المنعزلين اليه وتحمل مسئولية الدفاع عنهم ومواجهة الاخر المتربص بالمختلف الذي تلقف رسالة الحماة بذات الوعي الملتبس خاصة بعد ان قاموا بتطهير المحمية من المختلف عنهم ،ليعلنوا بذلك عن وجودهم وبداية الصراع مع من يضيق به مع من حولهم الذين لم يقصروا في تغذية رهاب المعتزلين عن الاخرين ، ويبداء الصراع فيتحول المعتزلين من دور الفريسة الى دور الصياد ومن دور الضحية الى دور الجلاد .
فشن الحروب وتوسع بعيداً عن قلب المحمية ونقل الصراع والمواجهات الى خارجها .
الامر الذي حرف وشوه العلاقات المتميزة التي ربطت بينهم وبين المختلف فتبدلت من المنفعة الى الضرر ومن التعايش والقبول كل بالاخر الى القطيعة والعداء والصراع ،
وبنزوح المختلف الى المحمية مماحولها من المناطق يبدأ سيناريو الصراع المحموم وكأن حماة المحمية وحماة المناطق المجاورة كانوا يتوقون لذلك وكل له مبرره للصراع فاشتعلت الحرب ، وحقق حماة المحمية هدفهم في البقاء والتوسع ،وعجز حماة التماثل عن استأصالهم فاقروا بحقيقة وجودهم وتراجعوا عن اهدافهم .
لتبدأ مرحلة مفاوضات احلال السلام بين الفريقين
وبعد ان ساد شيى من السلام واعترف كل طرف بالاخر وانسحب المختلف من بعض المناطق مفسحاً لاعداء الامس مساحة للعيش فيها ،الا ان هاجس العزلة والاحتماء ورهاب الخوف من الاخر يدفعه لبناء جدار فاصل بينهما .
مما يدفعنا لقراءة المشهد بطريقة اخرى تعيدنا الى ماهو ابعد من مخاوف التاسيس الى ملامسة عمق المشكلة الموغلة في الوجدان الجمعي لرهاب الاحتماء لدى المختلف والتي جعلته يمارس دور العازل لنفسه عما حوله لتسقط صفة المختلف عنه ليتماثل مع نموذج الرافضين لاختلافه ويتجاوزها الى ماهو ابعد من فكرة القبول ثم التعايش وانما يسعى الى ممارسة الفصل والعزل على ذاته ليؤكد بذلك ان العقدة والخوف من المختلف لازالت ملازمة له ومتاصلة وحاضرة بقوة ،مما يعيدنا الى نقطة البدء وان فكرة العزل التي مارسها الظلوم ثم الرحوم ثم المختلف نفسه هي المشكلة الحقيقة والتي يجب معالجتها وان داوها بالتي كانت هي الداء لم تفلح .وان القوة والتمكين قد تجعل الاخر يقبل بك ولكنها في المقابل قد تظهر عدم قبولك بوضوح به ، مالم تعالج هذي العقدة من جذورها فسيظل الانسان ينحت في اعماق رهابه عما يغذي بقاء ونماء مخاوفه .
                                     ...................................................

(صراع الوعول )


                            (صراع الوعول )

                                                     .........................                  عادل شلي



هو الصراع الذي ليس فيه منتصر ،وهو الذي يستحيل فيه الفصل بين المتصارعين اذا تشابكت قرونهما ،وبمجرد سقوط اي من 

المتصارعين فانه يجر الطرف الاخر معه فيسقطا معاً وقد سجل المؤرخين صراع الاميرين الحجوريين ووصفاه بصراع الوعول 

،فهل يعيد التاريخ نفسه في مطلع الالفيه الثالثة .
                                ....................................................


السياسي الماهر


السياسي الماهر يشبه السباح الذي يرقص على ايقاع نغمة الموج

...................................... عادل شلي


وحده السياسي الماهر يدرك ان حركة التاريخ كالامواج كل موجة تفني ماقبلها ،ودور السياسي يتمحور في فهم واستيعاب حركة


وتموجات المجتمع والعمل على اعاقة تشكل الامواج في مراحلها الاولى وتجاوز الموجه القائمة بمختلف الطرق والاساليب وباقل


الخسائر الممكنه والسياسي المحنك لايصتدم بالموجه او يلقي لها ظهرها وانما يحاول ان يفهم حركتها ويبتعد عن مركز القوة فيها وييقترب من


نقاط ظعفها ليواجهه ويحرص على ان يكون موقعه في هذي النقاط اثناء عبور الموجه حتى لاتبتلعه اثناء عبورها .


ولك موجه حركة دفع للامام اشبه بظاهرة المد من نجا منها ظل وابقى ولها حركة ارتداد تشبه ظاهرة الجزر التي تفتت كل المكونات


التي اتت بها الموجه اثناء مدها ...


وويل لمن لايفهمون جركة الامواج في مدها وجزرها ممن يتعاطون السياسه ، اما السياسي الماهر فهو يشبه السباح الماهر الذي


يرقص على اغنية الموج ويتسق ويتناغم مع ايقاعها .


ان كنت تدرك ماارمي اليه ـ قارئي العزيز ـ فاتمنى ان تستطيع من خلال ماورد في مقالي من الاشارت ان تتمكن من تحليل وقراءت


المشهد.
....................................



الخميس، 27 سبتمبر 2012

اليك يابهجة الزهور


                               اليك يابهجة الزهور

                            ....................
             
 محاولة جديدة للنسج اللفظي والايقاعي على  ذات القوالب والايقاعات القديمة
                                عادل شلي
.........................................

اليك يافاتني الانيق
وسلوة الزهر والرحيق
اسابق الضوء والبريق
لاعتنق قدك الرشيق
..................
اليك يابهجة الزهور
ومقلة السعد والسرور
اسابق الريح والطيور
لا جتني كرمة الحبور
.............
اليك يانشوة الوتر
ودوحة اللحن والسمر
اسابق النجم والقمر
الى ربى بهجة النظر
..................
اليك يافتنة  القلوب
ومطلع الحسن والغروب
اسابق الشوق والدروب
الى منى قلبي الطروب
.........
اليك ياغاية النظر
وروعة الفن والصور
اسابق الجيمس والهمر
لاجتني اروع الفكر
..........
اليك يافاتني الشغوف
وسلوة الشعر والحروف
اسابق الفكر والطيوف
لكعبة الحسن كي اطوف
.......
اليك يافاتني الجميل
وبهجة القيل والمقيل
اسابق الفجر والاصيل
لاعتنق قدك النحيل
.......
اليك يابهجة الغرام
وسلوة العشق والهيام
اسابق الاس والخزام
اليك يانشوة المدام
........