(ارض الاحلام والفرص اللامتناهية ). ......................... ................عادل شلي
لم اتذكر الحوار الذي دار بيني وبين د/ مغربي نعمت بصحبته قبل اعوام عندما سافرت من صنعاء الى حجة الا قبل اسبوع لاني عرفت بحجم المأساة التي يعانيها المهاجرين عفواً اللاجئين الافارقة بمنفذ حرض والذين تم احتجازهم قبل ان يغادروا المكسيك عفواً اليمن الى بلد الاحلام .
تحدثت والدكتور المغربي في مواضيع شتى مدة الرحلة من صنعاء الى حجة ،وكان مما قاله :
المملكة اشبه بارض الاحلام والفرص اللامتناهية .
ـ لم اعلق على كلامه باسترسال وانما قلت وكأنك تشير الى امريكا ، فهز راسه بالموافقة ،واضاف : ارض الاحلام العربية .
وابتسم واضاف بعد ان انتظر للحظات ردي : واني لاستغرب لحالكم وانتم على مرمى حجر من ارض الاحلام ولاتستفيدون كافراد من قربكم من ارض الاحلام ، ولاتستفيدون كنظام من هذي التجربة الاقتصادية المتميزة التي اقامتها المملكة واستفاد منها بقية الدول المجاورة للملكة .
ـ فاشرت عليه باختلاف طبيعة نظام الحكم في اليمن عن الانظمة بالخليج.
ـ فاجاب : ليس نظام الحكم شرطاً للاستفادة من المملكة لانها اقامت مشاريع استثمارية عملاقة في مصر وفي لبنان وانظمتهما جمهورية ، والسعودية تستثمر في الكثير من البلدان بغض النظر عن انظمتها فلماذا لم تستفيدوا انتم من علاقات الجوار والاخاء بينكم وبين المملكة ،ولماذا لم يستفيد الافراد من ابناء الشعب اليمني من قربهم من المملكة ،ونظر اليئ واضاف : ام ان الناس على دين ملوكهم .
ـ تذكرت هذا الحديث وانا ارى الالاف من الافارقة بمنفذ حرض يحلمون بالعبور الى بلد الاحلام .
ـ انا بدوري اسئل مالمانع من الاستفادة من قربنا اللصيق من ارض الاحلام والفرص اللامتناهية سواءً كافراد او كنظام ؟
....................................................