بين الاصلاح
والتغيير
كل من رام إصلاح الاوضاع المختلة كان الفشل حليفه ، وكل من
أمن بالتغيير ودعا اليه كان النجاح حليفة.
عادل
شلي
ـ اكثر من 100 نبي من أنبياء بني اسرائيل باءوا بالفشل عندما
حملوا مشروع اصلاح الاوضاع المختلفة.
ـ الف سنة وسيدنا نوح عليه السلام يدعوهم للإصلاح ولم يستجيب
له احد وانما زادوا طغياناً وكفرا.
وفي النهاية لا يجد غير التغيير سبيلاً للعودة الى سبيل الحياة
.
ـ كل المشاريع الاصلاحية انتهت بكارثة وكل من حاق بهم العذاب
من الاقوام الذين ذكرهم القران تبنى رسلهم مشاريع اصلاحية.
ـ سيدنا ابراهيم عليه
السلام غير مسار البشرية لأنه أمن بالتغيير وقدرة الانسان على اكتشاف سبيل الحياة بنفسه.
ـ كل المشاريع الاصلاحية فشلت في احداث أي تغيير بالجزيرة العربية
ودمرت ما كان قائم , حتى جاء الاسلام بمشروع تغيير شامل فكان له النجاح .
غير البدو المهووسين بالصراع والحرب والبطولة والترحال الى مسالمين
يحبون الاستقرار والعمل ، وساوى بين المستعلين
في الارض وعبيدهم ، وحرم على المرابين مصدر
رزقهم ، غير البنية الاجتماعية ، والاقتصادية ، والذهنية ، ولذا كان النجاح حليفه.
ـ وما ان تراجع العرب عن مقومات واسس
مشروع التغيير حتى عجزوا عن مجاراة الحياة .
وفشلت مئات المشاريع الاصلاحية لأكثر من الف سنه عن احداث الاصلاح
، وانما قادت الامور من السيئ الى الاسواء.
ـ مشاريع التغيير البشرية نجحت ،في كل بقاع المعمورة وتجربة غاندي بالهند خير مثال ، والاف المشاريع
الاصلاحية المقدسة فشلت .
ـ قوة التغيير تنبثق من الواقع ، ومن خلال الواقع واحتياجاته
يتبلور مشروع التغيير ، فيخرج الناس الى الواقع ويفجر طاقاتهم التي استلبتها نصوص التاريخ
والعيش في الماضي.
ـ اما قوة المشاريع الاصلاحية فتعتمد على النصوص والماضي لا
على البشر ، وتحاول تطويع الواقع ليتوافق مع التصورات النصية للحياة.
وادراك القائمون عليها بفشلهم يلجئون الى الصراع ، واستنساخ
صراعات الماضي في الحاضر ليبرروا سبب فشلهم.
............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق