الأحد، 26 أبريل 2015

ليتك كنت كارثة طبيعية ياسلمان

ليتك كنت كارثة طبيعة يا سلمان
.............................. بقلم عادل شلي
قد يتعرض اي مجتمع من المجتمعات لكارثة طبيعية كالزلازل او الفيضانات او البراكين والنيازك او غيرها .
ويحل به  الدمار والخراب ، وتحفر الفجيعة  ندوبها في قلوب وصدور ابنائه ولكن  مهما كان هول وقسوة الكارثة  فإنها تمضي سريعاً كما جائت ،  ولايبقى لها اثر ، ولا تحتاج الى تجنيد بعض ضحاياها ليبرروا فعلها  ولا تحتاج الى علماء لشرعنة  ما قامت به ...فهل يحتاج الزلزال الى شيخ ملتحي لتبرير فعله ام يمضي ولا يلتفت ...!!!
وسيتمكن الناس من تجاوز محنة  الكارثة الطبيعية بعكس الكوارث التي يصنعها البشر .
 التي يسخرون لها  كل امكانياتهم وطاقاتهم ويستعينون بالمال والنفوذ ،  لتحويل حياة جيرانهم الى جحيم وسيتفانون لإنتاج ماهو اشد فتكاً واذىً  من اشد الكوارث الطبيعية خراباً وتدميراً .
فلو تعرضنا لسونامي هائل لا اعتقد انه كان سيخرب ويدمر بلادنا كما فعل سونامي المملكة  ، ولو تعرضنا لزلزال لما الحق بنا  10% من الدمار والقتل واي زلزال او نيزك يحاصر ضحاياه ويمنع عنهم الدواء والغذاء والنفط واي طوفان يتلذذ بشل الحياة وايقاف الدم في الشرايين .
ولا تحمل الكوارث الطبيعية كل هذا القدر من التوحش والحقد والضغينة واللؤم والخسة ، وستمضي سريعاً ولا تتبجح بقتلنا وذبحنا بدم بارد .
وهل اشتهرت اي من الكوارث الطبيعية بالتبجح بالقتل  والتفاخر بازهاق ارواح الاحياء ....؟ لا اعتقد ذلك  وانما تغطي وجهها وتمضي من هول ما فعلت .
 ولا تحول  فتكها بالضحايا الى  هزيمة وعار سنحتاج وابنائنا الى زمن غير قصير لتجاوز اثارها .
وكما لا تسئل الكوارث عن سبب ما قامت به ، ولا تنتظر حتى نتوجه لها بالسؤال .
اتمنى لو كان اشقائنا كارثة  طبيعية حتى يسقط برحيلها كل هذا الهول من الحزن والالم والمشاعر السوداء ، التي اسئل الله ان يعيننا على تجاوزها . واسئل نفسي كيف سيتعايش المعتدين  مع كل هذا الحجم  الهائل من القتل والدمار  والخراب وكيف سيتعايشون مع كل هذا الدم وكيف سيتعايشون مع كل هذه القسوة والتوحش .
وارثي لمستقبل الحياة في بلدتنا وبلدة المعتدين علينا ،فما كان اغنانا واياكم عن كل هذا الخراب التي الحقتموه بمستقبل الحياة في بلدينا ، واو ما اقسى ما اقترفته ايديكم بقلوبنا فقد  الذي سلب عدوانكم صفاء ارواحنا وتسامحنا وبرائتنا واقتلع الورود من حقول ارواحنا وزرع الاشواك والغل والضغينه والسواد ،كيف سمحتم للعدوان يسلبكم الطمانينة وزرع حقول ارواحكم بالخوف  ويحول احلامكم الوردية  الى كوابيس.
كيف سمحتم للعنف والقسوة بالخروج وهل تظنون انكم ستكونون بمنآى عن دماء الضحايا التي  ستطاردكم  تحيل حياتكم الى جحيم .
واو ما اشد الوجع ويا لهول  الفاجعة التي تعرضنا لها  جميعاً .
 اتمنى لو أن عدوانكم  كان  عاصفة او زلزال واصيح ليتك كنت كارثة طبيعية يا سلمان  ... ليتكم كنتم كارثة يا حمقى . 

  ليتكم كنتم كارثة طبيعية كنتم جنبتم بلدنا وبلدكم وابنائنا وابنائكم ويلات ما سيتركه العدوان على مستقبل حياتنا .
   .............................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق