الأربعاء، 22 فبراير 2023

المدرهة الحلقة الاولى

 ( المدرهة )

الحلقة الاولي

                بقلم/ عادل شلي

لم تعد الكتابة المقولبة تستهويني 

أريد أن أنفذ إلى جوهر الأشياء 

ان اؤلف رواية شخوصها الأشجار والاحجار والغيلان والريح والتراب والظل والشعاع عندما يهذي الراوي تنصت الكائنات ، وعندما يروي بعض النكات الظريفة

تقهقه الكائنات حتى تفتطر سرة العالم.

هل تخيلتم اللحظة التي تنفطر فيها سرة العالم.

وماسيتشكل عن الانفطار...

 ستتشكل خليقة جديدة خارج الأسماء واللغات سيتخلص الوجود من لعنة الاسماء ولغو الكهان ولعنة الصراع.

سيغزل الراوي المحترف وشقة من النور ليصنع منها مدرهة يربطها على أيكة تخلقت من نشوة العناقيد تعلو عليها اوبالاصح تتدره عليها الكائنات جميعها وفي ساعة متأخرة من الليل ينزل الجميع عنها بعد أن تكون جذوة الخمر والحركة قد انطفأة لديهم.

ولكن المدرهة لاتزال تتحرك فيدرك السكارى انه لايزال هناك كائنات لازالت خفية في العالم الجديد.

 ويخشون انها من أشباح عوالم غربت شمسها منذ آلاف السنين فيتوجسون ولكن نشوة اللعب على المدرهة والتعب لاتمنح التوجس زاد التشكل والظهور.

فإن تعبر العالم الجديد وكل العوالم الآفلة وكل الدهور والازمنة في شوط واحد على المدرهة فهذا يحتاج إلى عمر وجهد وطاقة هائلة.

لم تعد الكائنات تهوى السكن وتشييد المباني والاوكار لتحتمي بها من الآخرين اصبحت الحركة هي البيت والملاذ والدرب والمسار واصبحت السعادة الوجهة والصراط.

اصبح العالم هو الجنة التي بحث عنها الاسلاف قديما ولم يصلوا اليها بسبب لعنة الصراع.

وما أن انفطرت سرة العالم من الضحك حتى تأسس عالم جديد خالي من اللعنات .

خفت أن يتوقف الراوي عن السرد فينطفى العالم الجديد وافقد الجنة 

بدأ النعاس يداعب اجفان الراوي وانا أحاول أن انبهه حتى لا ينام غلب النوم الراوي فنطبقت اجفانه وتوقفت شفتاه عن السرد ، حاولت أن أقوم مقامه في السرد ولكن غلبني النعاس وعندما استيقظت وجدت العالم الجديد لم ينطفى فركت عيني لمرة ومرتين وثلاث  وكلما فتحتها اجد العالم الجديد موجودا ، ادركت أنني في الواقع لا في مخيلة الراوي فحمدت الله كثيرا ونمت  قرير العين مرتاح البال لأول مرة في حياتي.

  يتبع.. 

         ***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق