الأربعاء، 26 يناير 2022

(الشونة بمدينة حجة )

 الشونة بالسوق القديم بمدينة حجة


تعتبر مبنى خزن الحبوب بمدينة حجة  

وتقع في السوق القديم

وتتكون من مبنيين يفصل بينهما شارع يقود الى شارع المحدادة. 

يتكون المبنى الاول من طابقين الطابق الاول عبارة عن مبنى مستطيل من الشمال الى الجنوب وله باب غربي من الخشب المتين وعليه مجموعة من النقوش البديعة ويعلوه عقد كتب باعلاه تاريخ البناء 1364هجرية. 

وتم تصميم المبنى من الداخل على طريقة عمارة الشون ومخازن الحبوب القديمة حيث يدلف من مدخل المبنى الى ساحة المبنى الذي قسمت مساحته الى نصفين نصف داخلي مكون من 3 غرف تسمى حقب ، يفصل بينها بجدار يرتفع حوالي متر من الارض ثم عقود بنيت بدقة متناهية ترتفع لاعلى البناء ولكل غرفة او حقب عقد خاص بها وجدار يفصلها عن الاخر ، ويتكون النصف الخارجي من مدخل وغرفتين في الشمال والجنوب والغرف والحقب مخصصة لخزن الحبوب وهي مصممة بطريقة فنية وهندسية غاية في الجمال والاتقان. 

وفي الجهة الغربية المبنى الاخر للشونة ويدلف اليه من باب خشبي قديم تعرضت رزته للكسر مرات عديدة والمبنى مهدم ومهمل ونبتت في جدرانه الاشجار  وهو مكون من مدخل يفضي للمدفن الكبير الذي يقع وسط المبنى وله اربع فتحات  وقيل انه يتسع لالف قدح .

وحوله تتوزع غرف خزن الغلال الاخرى مثل الحنطة والشعير وتسمى كل غرفة منها حقب ، مفصولة عن بعضها البعض بجدار يتجاوز ارتفاعه 1 متر ، وطليت جدران الغرف او الحقب والشونة برمتها  بمادة القضاض ، وكانت الغرف او الحقب في لهجتنا المحلية تستخدم لاستقبال الحبوب قبل تخزينها في الخزان او المدفن الارضي ، ويستوعب كل حقب حوالي 400 قدح حسب قول العاملين في الشونة .

وكتب على جدار الحقب الغربي عبارات تتمنى دوام السعادة والحفظ من الحسد وتاريخ بناء المبنى المؤرخ بعام 1342هجرية ،  واسم الاسطى الذي قام ببنائه وهو الشطبي  ، وعلى جدار الحقب الذي يقع جنوب الباب الخارجي  اسم الاسطى الذي قام بترميم الحقب وطليها بالقضاض  ، مما يرجح ان المبنى تعرض للترميم لاكثر من مرة وانه اقدم من المبنى الشرقي باكثر من 20 عام .

- وصعدنا من سلم حجري للطابق الاعلى للشونة الذي لازال يداوم فيه العاملون بهيئة الزكاة بالمدينة وامام بابه شاهدنا المكاييل المؤلفة من نصف قدح وربع قدح يسمى رباعي وثماني وهو اقدم المكاييل ولازال مختوما بختم الامام المتوكل على الله والعام الذي صنع وختم فيه 

- تعتبر الشونة من الدرر النادرة ، والمأثر الفاخرة ، التي لايوجد لها شبيه او نظير في الوظيفة وطريقة البناء  مما يستوجب ترميمها والحفاظ عليها من العبث والتشويه ، فالشونة بمدينة حجة لم تكن تستخدم لخزن الحبوب وحسب ، وانما ذاكرة لحقبة تاريخية هامة لابناء هذه المدينة العريقة والمديريات المحيطة بها وكتاب  مأثر سطوره لا تبلى وشاهد على عبقرية الاسلاف وحسن تدبيرهم وطريقتهم في ادارة شئون حياتهم .


الشونة بمدينة حجة تحفة هندسية فريدة

- تمثل درة من درر الحسن والجمال

التقرير الفيديو من  

ـ اعداد وتقديم / عبدالسلام الاعور

ـ تصوير ومونتاج / راجح عادل 

انتاج / مؤسسة حجة الثقافية التنموية


https://youtu.be0/-

uwDfNnrV6c

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق